تشافي هيرنانديز “أسطورة كروية” صنعت المجد كلاعب ومدرب.. هى حكاية محب لكرة القدم تسلّح بالإخلاص والعزيمة ليبنى لنفسه إمبراطورية وفلسفة خاصة من النجاح عبر تجارب كروية كثيرة ومحطات صعبة مليئة بالتحديات والنجاحات.
الآن اختار تشافي مغادرة الزعيم بعد قضاء أكثر من 6 سنوات داخل جدارنه، قضى فيها 4 سنوات كلاعب حقق خلالهم الالقاب، ثم فترته كمدرب صنع فيها المجد، تشافي وبعد موافقة ادارة السد يعود لنادي مدينته من أجل سرد قصة جديدة، موقع الزعيم أجرى معه حوار الوداع والذي كان مُمتعاً .. تحدثنا مع تشافي فى حوار شامل هذه هى تفاصيله:
- فترة تواجدي في السد كلاعب أو كمدرب كانت الأفضل في حياتي
- كانت لحظات مذهلة ومدهشة داخل نادي السد ودولة قطر .. أعتبرها قصة حب للأبد
- أستمتعت كلاعب قبل أن يمنحي السد الفرصة لتولي تدريب الفريق وكانت تجربة عظيمة حقاً
- حققت 7 ألقاب كمدرب ولكن سعيد أكثر بترك إرث وفلسفة كروية خاصة سيتذكرها المشجعون
- علاقتي الجيدة مع اللاعبين والادارة والمشجعين هي أفضل لحظات حياتي في قطر
- أصعب لحظات حياتي عندما طالبت الجماهير باقالتي ولكننا نجحنا في التغيير
- طبقت كل أفكاري وفعلت كل شيئ مع الزعيم وفخور أكثر باللاعبين وبما وصلنا أليه في نهاية مشوارنا معهم
- لا داعي للقلق، المدرب القادم سيستمتع وسيكون سعيداً والسد سيفوز بالألقاب بالتأكيد.
- شكراً جزيلاً لجماهير السد، استمتعت كثيراً هنا.. شكرا لكم.
- سأبقى مشجعا للسد إلى الأبد، سأتابع الفريق دائمًا لبقية حياتي بالتأكيد
- ربما سأعود في المستقبل.. لما لا؟.. أشعر أن السد هو بيتي
- شكراً جزيلاً للجميع، سعيد وفخور جدًا بأن أكون جزءًا من تاريخ هذا النادي.
تواجدت مع السد منذ عام 2015 وحتى الان كلاعب ومدرب، كيف تقيم كل هذة الفترة؟
تشافي : أنا هنا منذ عام 2015 يعني ست سنوات وعدة أشهر، كانت أفضل فترة في حياتي
عندما جئت إلى هنا، وجدت عائلة كبيرة وهي عائلة السد، ومنذ البداية كانت قصة حب
مع اللاعبين والإدارة والنادي والجماهير، لقد كان شرف كبير لي أن أكون لاعبًا في السد، ثم منحني السد الفرصة لتولي منصب مدرب الفريق.
وأضاف : أستطيع أن أقول إنها أفضل فترة في حياتي، خاصة فيما يتعلق بالحياة الأسرية هنا
كان الأمر مثالياً مع زوجتي وأطفالي الذين ولدوا هنا، ومن ثم على مستوى كرة القدم
فقد كان شرفً كبيراً أن أكون مدرب السد، لذا بعد ست سنوات ، أنا حزين للغاية بالطبع لمغادرة البلاد وترك السد، لأنني أترك الكثير من المشاعرهنا خاصة بالنسبة لي ولعائلتي، لقد كانت لحظات مذهلة ومدهشة وأعتبرها قصة حب للأبد، سأحب السد إلى الأبد، وسأحب قطر إلى الأبد.
وتابع مدرب السد السابق : هذا هو تقييمي لهذه السنوات الست، انا استمتعت كثيرا ولقد تحسنت كثيرًا وكنت أتطور مع اللاعبين، كلاعب لقد استمتعت كثيرًا ثم بدأت كمدرب، نشأت سريعًا حقًا كمدرب هنا وكانت تجربة عظيمة، والآن يطلبني برشلونة وأنا كنت أحلم بالذهاب إلى هناك ويمكنني فقط أن أقول شكراً جزيلاً للسد، شكراً للجماهير واللاعبين والإدارة، كان شرف كبير لي أن أكون هنا.
حققت 7 ألقاب مع الزعيم، من الافضل بالنسبة لك؟
تشافي : بصراحة لا يمكنني القول أن هذا اللقب بالذات هو الأفضل لأنه عندما نقيم هذه الفترة الآن، أتذكر الألقاب الأربعة التي فزت بها كلاعب، بالإضافة إلى سبعة ألقاب كمدرب، لكن أكثر من ذلك أعتقد أن الأمر يتعلق بطريقة لعبنا وكيف يتكيف اللاعبون مع فلسفتنا الجديدة كما تعلم ، لم يكن الأمر سهلاً في البداية.. لا ، في بعض الأحيان لم يفهموا طريقتنا في اللعب لأن بالطبع كل التغييرات تحتاج إلى وقت، لكنهم تكيفوا بشكل جيد، منذ منتصف موسمي الأول كمدرب، ثم أعتقد أنني شعرت أنه تم التغيير، عندما لعبنا في كأس قطر في موسمي الأول، عندما هزمنا الريان 4-1، ثم في النهائي انتصرنا على الدحيل 4-0، لقد كانت بطولة رائعة بالنسبة لنا وكانت بمثابة نقطة تغيير، شعرت هناك أن اللاعبين، قد تغيروا قليلاً وقاموا بتكييف فلسفتنا، لذلك استمتعت كثيرًا كمدرب، واستمتعت بطريقة لعبهم أكثر من الفوز، أعتقد أن مشجعي السد سيتذكرون بالتأكيد كيف لعبنا وهذا هو ارثي هنا وإرثنا كطاقم فني.
ماهي أفضل لحظة لك مع الفريق؟
تشافي : من الصعب اختيار لحظة واحدة بالضبط، على سبيل المثال، في تلك الأيام الأولى كان الأمر صعبًا حقًا، لكنني شعرت باحترام كبير من الإدارة، واللاعبين والنادي والمشجعين، لقد كان الأمر عاطفيًا حقًا أثناء، الاجتماع مع اللاعبين وكنت أبكي، لأنه خلال هذه السنوات الست كانت لدي علاقة جيدة جدًا مع اللاعبين والإدارة، وأعتقد أن هذا هو أهم جزء في الحياة – كسب احترام اللاعبين، كان شعور رائع ولذلك أعتقد أنه يمكنني اختيار هذه اللحظة
ما هو أفضل هدف سجلته للسد؟
تشافي : ربما كان أفضل هدف لي عندما لعبنا في دوري أبطال آسيا في أوزبكستان وسجلت هدفين.. تعادلنا بالطبع ولم نفز لكنني أتذكر هذين الهدفين جيدًا، ركلة حرة من مسافة بعيدة ، وأولهما كانت بعد تمريرة من بغداد وسجلت هدفًا رائعًا حقًا.
كيف تصف مجموعة اللاعبين الذين كانو معك في الفريق؟
تشافي : أتذكر علاقتي باللاعبين وكيف يفهمون كرة القدم بالطريقة الخاصة بي، لم اعتقد ابدا انه في قطر لدينا هذا النوع من المواهب، مثل أكرم عفيف ، حسن الهيدوس ، خوخي بوعلام بيدرو ، علي أسد ، مشعل برشم ، سعد الشيب، طارق سلمان ، عبد الكريم حسن، كان هذا الجيل من اللاعبين، المحليين مفاجأة كبيرة بالنسبة لي، صنع هؤلاء اللاعبون المحليون الفارق للفريق لأنهم يحبون كرة القدم، وقد أنشأنا معًا فريقًا قويًا للغاية منذ البداية.
وأضاف : أيضا ، هناك لاعبون أجانب، أتذكر أنني لم أكن أعرف بغداد بونجاح بصراحة ، لم أكن أعرفه، في رأيي ، هو مهاجم كبير، وهو ممتاز في مركز الرقم 9، ثم كان هناك غابي..وسانتي كازورلا ، الذي في رأيي، هو أفضل لاعب دربته حتى الآن، هناك أيضًا غيليرمي ورودريجو تاباتا وو يونغ ونام تاي هي، أتذكر هذه الأنواع من اللاعبين الذين يمكنهم إحداث فارق للفريق، لكنهم في نفس الوقت أيضا، أشخاص طيبون في غرفة الملابس وقمنا معًا ببناء أجواء وبيئة جيدة جدًا، لذا أكثر من الأهداف وأكثر من التمريرات، سأتذكر علاقتي مع جميع اللاعبين كانت فترة رائعة في حياتي هنا.
أصعب لحظة مرت عليك في تعاملك مع اللاعبين؟
تشافي : بالطبع أتذكر عندما بدأت العمل كمدرب، وكان الجميع في المدرجات يريدون إقالتي، كانت لحظة صعبة للغاية بصراحة لكني أفهمها..أنا لست جديدًا في عالم كرة القدم، لقد حدث ذلك معي في برشلونة عدة مرات وأنا أفهم ذلك لأنه عندما لا تحصل على نتائج في النهاية يكون الناس غاضبين جدًا، فهمت الموقف وحاولت التغيير، وأتذكر بعد هذه المباراة كان لدينا اجتماعًا مهمًا للغاية هنا، التقيت بهم وحدي كمدرب، وبدون الجهاز الفني وتحدثت مع اللاعبين بشكل مباشر وصريح للغاية وأذكر أنني قلت لهم أنني إذا كنت أنا المشكلة، فسوف أخرج .. ليس لدي أي مانع، لكنني أعتقد أنه في تلك اللحظة شعرت أن الفريق بخير واننا سنتحسن سوف نتدرب بجدية وسنعمل أكثر،وعندما انظر إليها الآن لقد كانت واحدة من أفضل الفترات في تاريخ السد بالتأكيد.
كيف ترى الفترة التي تعرض الفريق فيها لعدة هزائم بعد الخروج من دوري الابطال 2019؟
تشافي : أتذكر جيدًا هذه الفترة لأننا خسرنا أمام الهلال، لقد كان خطأ كبير منا هنا في ملعبنا، أتذكر أنني أخبرت اللاعبين أن هناك مباراتين، وأننا يجب أن نكون هادئين ، وألا نكون عصبيين، وأن نتحكم في أعصابنا ، لكن ذلك كان مستحيلاً، وبعد ذلك أتذكر البطاقة الحمراء لعبدالكريم حسن، وكيف كان الفريق يتراجع بعد ذلك لمدة شهر ونصف، وفقدنا فرصتنا في دوري نجوم قطر، خلال هذه الفترة بعد ذلك ، لقد تحسننا كثيرًا في كأس قطر، والتي كانت نقطة التغيير بالنسبة لنا، لكن هذه الفترة كانت صعبة حقًا..خسرنا أمام الوكرة، وتعادلنا في مباريات كثيرة وخسرنا أمام الريان، وأعتقد أنه من الناحية الذهنية، كان الفريق بحاجة إلى المزيد، ولهذا السبب أصبحت أتطور كثيرًا كمدرب في مثل هذه الفترات، لأنه عندما تفوز بالطبع يكون الأمر أسهل بكثير، عندما تخسر هذه هي اللحظة التي تتحسن فيها كمدرب، لقد كان وقتًا جيدًا حقًا لتحسين نفسي، وتحسين الفريق..لا شيء يحدث بدون سبب، خلال كل الفترات يمكنك التحسن خاصة في اللحظات السيئة.
هل ترى أنك طبقت كل أفكارك في عالم التدريب قبل رحيلك؟
تشافي : نعم ، أعتقد أنني فعلت كل شيء من أجل اللاعبين، حاولت أن أجعلهم يشعرون بالثقة وأنهم يشعرون بالراحة، أتذكر أنني أخبرت اللاعبين أن لدينا ثلاثة أهداف كمدربين، الأول هو مساعدة اللاعبين شخصيا ومهنيا، والثاني هو الاستمتاع بالتدريب وعلى أرض الملعب أثناء المباريات، والأخير هو الفوز لقد فزنا بكل شيء تقريبًا، سأتذكر فقط أننا لم يحالفنا الحظ في دوري أبطال آسيا هذه هي النقطة التي سأتذكرها، لكن ما عدا ذلك ، فعلت كل شيء من أجل اللاعبين، أعتقد أنهم كانوا يستمتعون في هذا الوقت، لذلك أنا فخور وأنا سعيد بنفسي والجهاز الفني، وبالطبع أنا فخور جدًا باللاعبين، في النهاية أهم جزء في كرة القدم هم اللاعبون، كمدرب، عندما يكون لديك لاعبون جيدون ومحترفون جيدون وأشخاص جيدون يكون الفوز أسهل بكثير سوف تقترب أكثر للفوز بأي بطولة وهذا حدث هنا
يقول اللاعبون أنهم يريدون مدربهم الجديد يكون مثل تشافي.. ما هو تعليقك؟
تشافي : عندما يقول اللاعبون ذلك، أشعر بالفخر، لأن الأمر يتعلق بالاحترام، هذا يعني أنهم لا يعانون في التدريبات، وأنهم كانوا يستمتعون بها، يجعلني أشعر بسعادة كبيرة..المدرب الذي سيأتي إلى هنا بعدي سوف يستمتع هنا بالتأكيد لأنك تعلم لدينا فريق كبير مع شخصيات كبيرة ومحترفين، لذلك لا داعي للقلق، الذي سيتولى منصب مدرب السد سيستمتع وسيكون سعيدا هنا، البيئة مثالية والمشجعون دائمًا سعداء حقًا بالفريق، بالطبع، عليهم الاختيار بشكل جيد، لكن الفريق الذي سيقوده المدرب الجديد رائع وهم مذهلون، وبالتأكيد سيواصل السد الفوز..أنا متأكد، من أنهم سيواصلون الفوز بالألقاب بالتأكيد.
ما هي رسالتك للجمهور؟
تشافي : للمشجعين اريد ان اقول شكرا جزيلا لكم، تعلمت منهم أيضًا،عندما ينتقدون ، فهذا أمر طبيعي، لقد فهمت هذا الشيء حقًا ، كما أخبرتك من قبل، لكنني شعرت دائمًا أنهم يدعمونني أنا والفريق، وطبعا الفريق بحاجة للجماهير خاصة في اللحظات السيئة، لانه بصراحة سوف نمر بلحظات سيئة، وعليهم أن يكونوا مخلصين، وعليهم أن يكونوا الداعم الأكبر كما هو العادة، لذا أود فقط أن أقول لك شكراً جزيلاً، لأنني استمتعت كثيراً هنا.. شكرا لكم.
ما هي كلمتك الأخيرة عن النادي؟
تشافي : عندما أتحدث عن النادي بصراحة، أنا أتحدث من أعماق قلبي، سأفتقدكم جميعًا لأنكم أشخاص ممتازون محترفون، اللاعبون والإدارة وطاقم المعدات والطاقم الطبي، كانت فترة رائعة من حياتي، ولذلك بالطبع سأفتقدكم كثيرًا، ولكن أتمنى لكم كل التوفيق لأنك تستحقون ذلك، لقد وجدت أفضل الأشخاص هنا، ويمكنني أن أقول إنكم جميعًا ممتازون، وستظلون دائمًا في قلبي…أنا سداوي الآن ، وسأبقى مشجعا للسد إلى الأبد، لذلك سأتابع الفريق دائمًا لبقية حياتي بالتأكيد. 100٪، بالطبع.. من الممكن أنه ليس الوقت المناسب للوداع، ربما سأعود في المستقبل.. لما لا؟.. أشعر أن السد هو بيتي.. لذا شكرا جزيلا للجميع، وأنا سعيد جدًا وفخور جدًا بأن أكون جزءًا من تاريخ هذا النادي.